عربي قبل 4 سنة
ميدل إيست آي: بن سلمان انسحب من اجتماع مخطط له في واشنطن مع نتنياهو بعد تسريب الأنباء
كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، اليوم الثلاثاء، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ألغى زيارة مقررة إلى واشنطن العاصمة، الأسبوع المقبل، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعد تسرب أنباء الزيارة وخشيته من أن تتحول إلى “كابوس”، وفق مصادر.
وأوضح الموقع في تقريره الحصري الذي ترجمته “القدس العربي” أنه لم يتم الاتفاق بعد على ما إذا كان سيتم تسجيل اللقاء بين بن سلمان ونتنياهو ثم الإعلان عنه، أو إجراؤه على الهواء مباشرة أمام الكاميرات.
لم يتم الاتفاق بعد على ما إذا كان سيتم تسجيل اللقاء بين بن سلمان ونتنياهو ثم الإعلان عنه، أو إجراؤه على الهواء مباشرة أمام الكاميرات
لكن أولئك الذين يضغطون من أجل حدوث ذلك، ومن بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره ومستشاره جاريد كوشنر، يرون أن حدوث مصافحة بين الرجلين كوسيلة ستعيد إطلاق صورة محمد بن سلمان كصانع سلام عربي شاب، وسيحشد الدعم الإقليمي لاتفاق التطبيع الذي توسطت فيه واشنطن بين الإمارات وإسرائيل.
وتابع الموقع البريطاني القول إن ولي العهد قد يكون امتنع عن إعلان الاعتراف بإسرائيل، لكن الاجتماع نفسه كان سيكون أقوى تلميح إلى أن المملكة أيضا على طريق تطبيع العلاقات.
وأشار التقرير إلى أنه تم الاتفاق على موعد زيارة بن سلمان وتم بالفعل إرسال فريق بروتوكول. وكان من المقرر أن يصل ولي العهد في 31 أغسطس/ آب بعد انتهاء مؤتمر الحزب الجمهوري.
يشار إلى أن زيارة بن سلمان الأولى للولايات المتحدة كانت في مارس/ آذار 2018 عندما مكث لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا في “تمرين كبير للعلاقات العامة”.
وقال “ميدل إيست آي” إن مصادر أبلغته أن بن سلمان لم يكن يريد الإقامة في السفارة السعودية ولا في منزل السفيرة، وهي مواقع معروفة كانت ستجتذب المظاهرات، وقد تم شراء أربعة منازل في مكان سري من أجل إقامته فقط.
وأوضح أن الخطة انهارت يوم السبت عندما تلقى ولي العهد تقارير عن تسريب تفاصيل الزيارة. إذ كان شرطه الأساسي مع البيت الأبيض أن الزيارة يجب أن تتم في سرية تامة وأن وجوده في العاصمة لن يُعرف إلا بمجرد وقوع الحدث نفسه.
انهارت الخطة بعدما تلقى محمد بن سلمان تقارير عن تسريب تفاصيل الزيارة. إذ كان شرطه الأساسي مع البيت الأبيض أن الزيارة يجب أن تتم في سرية تامة وأن وجوده في العاصمة لن يُعرف إلا بمجرد وقوع الحدث نفسه
وبهذه الطريقة، حسب مستشاريه، لن يكون لدى خصوم ولي العهد العديدين في الكونغرس وقت لإعداد تصريحات، ولن يكون لدى المدافعين عن حق الصحافي السعودي المقتول جمال خاشقجي أو المحامين الذين ينوبون عن المسؤول السابق سعد الجابري الذي يقيم في كندا، لن يكون لدى هؤلاء الوقت لإعداد الإجراءات القانونية.
وأوضح التقرير أن ترامب وصهره كانا يرغبان بشدة في إجراء هذه الزيارة. وأنه في غضون ساعات من إلغائه، أرسل ترامب كلاً من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وكوشنر إلى الشرق الأوسط لحشد الدعم الإقليمي لاتفاق الإمارات مع إسرائيل.
يذكر أن أبوظبي ألغت أمس اجتماعا كان مقررا لسفيرتها لدى الأمم المتحدة مع نظيرتها الأمريكية كيلي كرافت ونظيرها الإسرائيلي، يوم الجمعة، بسبب تصريحات نتنياهو العلنية حول اعتراضه على بيع مقاتلات F-35 إلى الإمارات.
المصدر /“القدس العربي”:
